تغير المناخ 2001: التقرير التجميعي

تقاريرخرى في هذه المجموعة
   
2-1

تركز هذه الإجابة على التدابير المناخية التقليدية (مثل درجة الحرارة والتهطال ومستوى سطح البحر بالإضافة إلى الظواهر المتطرفة، بما فيها الفيضانات وحالات الجفاف والعواصف) وعلى المكونات الأخرى للنظام المناخي للأرض (مثل غازات الدفيئة والأهباء الجوية والنظم الايكولوجية) وعلى صحة الإنسان  والقطاعات الاجتماعية الاقتصادية. وتغير المناخ كما تعرفه الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ يشير إلى  تغيرات مهمة إحصائيا تمتد لفترة طويلة تبلغ عقودا أو أكثر في العادة.   وهو يشمل تغيرات في تواتر وحجم الظواهر الجوية المتفرقة  فضلا عن الارتفاع المستمر البطئ في المتوسط العالمي لدرجة الحرارة السطحية.  وهكذا، فإن هذه المناقشة تشمل التغيرات المناخية والجوية على جميع النطاقات الزمنية والمكانية التي تتراوح بين عواصف شديدة لفترات وجيزة و ظواهر النينو الموسمية وحالات الجفاف العقدية والتغيرات القرنية في درجة الحرارة والغطاء الجليدي.  وبالرغم من أن التغيرات المناخية القصيرة الأجل تعد حاليا طبيعية في معظمها، فسيتم مناقشتها في هذا السؤال لأنها تمثل فئة من التغيرات التي قد يتسع انتشارها في مناخ مستقبلي مضطرب من جراء الأنشطة البشرية.(أنظر السؤال 4).   ويستخدم مصطلح "العزو" هنا للدلالة على عملية تحديد أرجح الأسباب وراء حدوث التغير المكتشف بمستوى محدد من الثقة.  وتشمل المناقشة كلا من تغير المناخ الذي يمكن عزوه إلى تأثير بشري وتغير المناخ الذي قد يكون طبيعيا في الوقت الراهن ولكنه قد يتعرض للتعديل في المستقبل من خلال التأثير البشري (أنظر الإطار 3-1).

 

2-2

من الواضح أن النظام المناخي للأرض قد تغير على النطاقين العالمي والإقليمي على السواء منذ ما قبل العصر الصناعي،  ويمكن عزو بعض هذه التغيرات إلى الأنشطة البشرية.

 

2-3

وتستمر انبعاثات غازات الدفيئة والأهباء الجوية  الناجمة عن الأنشطة البشرية في تغيير الغلاف الجوي بطرق من المتوقع أن تؤثر على المناخ (أنظر الجدول 2-1).

 
2-4

وقد تزايدت بصفة عامة تركيزات غازات الدفيئة في الغلاف الجوي وتأثيراتها الإشعاعية خلال القرن العشرين من جراء الأنشطة البشرية. وبلغت معظم غازات الدفيئة أعلى مستوياتها المسجلة  في التسعينات وتستمر في التزايد (أنظر الشكل 2-1). وتفاوتت تركيزات ثاني أكسيد الكربون والميثان تفاوتا كبيرا خلال الدورات الجليدية وفيما بين الدورات الجليدية  على مدى الأربعمائة والعشرين ألف سنة الماضية، ولكن حتى أكبر هذه القيم الأولى تقل كثيرا عن تركيزاتها  الحالية في الغلاف الجوي. ومن حيث التأثير الإشعاعي لغازات الدفيئة المنبعثة من جراء الأنشطة البشرية، يعد ثاني أكسيد الكربون والميثان أول وثاني أهم هذه الغازات على التوالي. ومن عام 1750 حتى عام 2000، تزايدت تركيزات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 31±4% وارتفعت تركيزات الميثان بنسبة 151±25% ( الإطار 2-1 و الشكل 2-1). وهذه المعدلات في الزيادة غير مسبوقة.  وقد أطلق إحراق الوقود الأحفوري في المتوسط 5.4 جيغا طن من الكربون في العام خلال الثمانينات وازداد إلى 6.3 جيغا طن  من الكربون في العام خلال التسعينات.  ونجم عن إحراق الوقود الأحفوري  نحو ثلاثة أرباع الزيادة في تركيزات ثاني أكسيد الكربون  خلال التسعينات، وكانت التغييرات في استخدام الأراضي،  بما فيها إزالة الغابات، مسؤولة عن الباقي.  وخلال القرن التاسع عشر وكثير من القرن العشرين، كان الغلاف الحيوي الأرضي مصدرا صافيا  لثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، ولكنه غدا بالوعة صافية قبل نهاية القرن العشرين.   ويمكن عزو الزيادة في الميثان إلى الانبعاثات الناجمة عن استخدام الطاقة وتربية الماشية وزراعة الأرز وطمر النفايات. ويمكن عزو الزيادات في تركيزات غازات الدفيئة الأخرى، ولاسيما أوزون التروبوسفير، وهو ثالث أهم غازات الدفيئة، مباشرة إلى احتراق الوقود الأحفوري، فضلا عن الانبعاثات الصناعية والزراعية الأخرى.

الفصلان 3 و 4 من مساهمة الفريق العامل الأول في تقرير التقييم الثالث, و التقرير الخاص عن الطيران والغلاف الجوي العالمي
الإطار 2-1: بيانات الثقة والاحتمالية
قام كتّاب تقرير التقييم الثالث، عند الاقتضاء، بتعيين مستويات من الثقة  تمثل حكمهم الجماعي على صحة أي استنتاج يستند إلى  أدلة الرصد أو إلى نتائج نموذجية أو نظريات قاموا بدراستها. وقد ورد استخدام الكلمات التالية في التقرير التجميعي الملحق بتقرير التقييم الثالث فيما يتعلق باستنتاجات الفريق العامل الأول: مؤكد تقريبا (تزيد فرصة صحة النتيجة عن 99%)؛ مرجح جدا (فرصة بنسبة تتراوح بين 90و99%)؛ مرجح (66-90%)؛ احتمالية متوسطة (فرصة بنسبة تتراوح بين 33-66%)؛ غير مرجح (فرصة تتراوح بين 10 و 33%)؛ غير مرجح جدا (فرصة تتراوح بين 1و10%) وغير مرجح بصورة استثنائية (أقل من 1%).  ونطاق عدم اليقين الواضح (±) هو نطاق محتمل.  وتقديرات الثقة المتصلة باستنتاجات الفريق العامل الثاني هي: شديدة الارتفاع (95% أو أكثر) ومرتفعة (67-95%) ومتوسطة (33-67%) ومنخفضة (5-33%) وشديدة الانخفاض (5% أو أقل).  ولم تُعين مستويات للثقة في الفريق العامل الثالث.
الملخص لصانعي السياسات في مساهمة الفريق العامل الأول في تقرير التقييم الثالث و الملخص لصانعي السياسات في مساهمة الفريق العامل الثاني في تقرير التقييم الثالث


تقارير أخرى في هذه المجموعة