تغير المناخ 2001: التخفيف
تقاريرخرى في هذه المجموعة

3-3-5 خيارات التخفيف الرئيسية في قطاع إدارة النفايات

تزايد استخدام الميثان من مقالب القمامة ومن مهاد الفحم. كما يتزايد استخدام غاز مقالب القمامة في التدفئة والقوى الكهربية نتيجة لالتزامات السياسات في بلدان مثل ألمانيا وسويسرا والاتحاد الأوروبي. وتكاليف الاستخلاص سالبة بالنسبة لنصف ميثان مقالب القمامة. وقد تم توسيع نطاق طلب إدارة عمر المنتج في ألمانيا من التعبئة ليشمل السيارات والسلع الإلكترونية. وإذا زاد كل شخص في الولايات المتحدة نصيب الفرد من إعادة التدوير من المتوسط الوطني ليصل إلى معدل نصيب الفرد من إعادة التدوير في سيتل، واشنطن، ستكون النتيجة انخفاض بنسبة 4 في المائة في انبعاثات غازات الدفيئة في الولايات المتحدة. وتدور مناقشات الآن بشأن ما إذا كان التوسع في خفض دورة بقاء انبعاثات غازات الدفيئة يحدث من خلال إعادة تدوير الورق والألياف أو من خلال استخدام الورق العادم في شكل وقود حب وي في مرافق تحويل النفايات إلى طاقة. وكلا الخيارين أفضل من دفن القمامة من حيث انبعاثات غازات الدفيئة. وقد أصبحت مرافق تحويل النفايات إلى طاقة في العديد من البلدان المتقدمة وخاصة أوروبا واليابان، أكثر كفاءة مع انخفاض انبعاثات تلوث الهواء.

3-3-6 خيارات التخفيف الرئيسية في قطاع إمدادات الطاقة

مازال الوقود الأحفوري يهيمن على إنتاج التدفئة والطاقة الكهربية. ويشكل توليد الطاقة 2100 ميغا طن كربون/ سنويا أو 37.5 في المائة من انبعاثات الكربون10. وتتوقع سيناريوهات خط الأساس، دون سياسات معنية بانبعاثات الكربون، انبعاثات في حدود 3500 و 4000 ميغاطن من مكافئ الكربون في 2010 و 2020 على التوالي. وفي قطاع القوى، أصبحت التوربينات العاملة بغاز متنوع الدورة منخفضة الكهربية التكلفة بكفاءة تحويل تقترب من 60 في المائة بالنسبة لأحدث نموذج للخيار المهيمن في محطات القوى الكهربية حيثما تتوافر كميات كافية من إمدادات الغاز الطبيعي فضلا عن البنية الأساسية اللازمة. لذلك، فإن تصميمات تكنولوجيات الفحم المتقدمة المستندة إلى دورة التغويز المتكاملة أو الغاز متنوع الدورة تنطوي على قدرة خفض الانبعاثات بتكاليف متواضعة من خلال زيادة الكفاءة. وأصبح إلغاء القواعد المقيدة لقطاع القوى الكهربية الدافع الرئيسي الآن للاختيار التكنولوجي.

فاستخدام نظم التدفئة والقوى المختلطة التجارية والصناعية في تلبية احتياجات تدفئة الأماكن والتصنيع يمكن أن يحقق تخفيضات كبيرة في الانبعاثات. ومازال عدم اليقين يحيط، في الوقت الحاضر، بالانعكاسات الأخرى الخاصة بإعادة تنظيم صناعة المرافق الكهربية في كثير من البلدان النامية فيما يتعلق بانبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وان كان هناك اهتمام متزايد بنظم إمدادات القوى الموزعة استنادا إلى مصادر الطاقة المتجددة باستخدام خلايا الوقود والتوربينات الصغيرة، والآلات المحركة.

ونجحت صناعة القوى النووية في أن تزيد كثيرا من عامل القدرة في المرافق العاملة مما أدى إلى تحسين اقتصادياتها بدرجة كافية بحيث أصبح تحديد عمر المرافق ينطوي على فعالية تكاليفية. وفيما عدا في آسيا، لا يوجد سوى مصانع جديدة قليلة يقترح أو يجرى بناؤها. وتتقدم الجهـود التي تبذل لتطوير مفاعلات نووية تنطوي على عنصر الأمان وانخفاض التكلفة وذلك بهدف خفض الحواجز الاجتماعية والاقتصادية والحد من الشواغل العامة إزاء الأمان، وتخزين النفايات النووية وانتشارها. وفيما عدا عدد قليل من المشروعات الكبيرة في الهند والصين، تباطأت أيضا عمليات إنشاء مشروعات القوى المائية الضخمة بالنظر إلى عدم توافر الكثير من المواقع الرئيسية لذلك، وارتفاع التكاليف في بعض الأحيان والشواغل البيئية والاجتماعية المحلية. وثمة تطور آخر يتمثل في التطور السريع للتوربينات العاملة بالرياح التي يتجاوز معدل نموها السنوي 25 في المائة سنويا، والتي تجاوزت في 2000 مقدار 13 جيغا وات من الطاقات المنشأة. وتواصل المستحدثات الأخرى، بما في ذلك الطاقة الشمسية والكتلة الإحيائية النمو مع انخفاض التكاليف، إلا أن المساهمة الكلية من المصادر المتجددة غير المائية مازالت تقل عن 2 في المائة في العالم. وتنط وي الخلايا الوقودية على مصادر مختلطة عالية الكفاءة من الكهرباء والتدفئة مع تزايد كثافة القوى واستمرار التكاليف في الانخفاض. وبحلول عام 2010، سيكون الاحتراق المنزلي للفحم مع الكتلة الإحيائية، وتغويز خشب الوقود، والخلايا الكهربية الضوئية الأكثر كفاءة، ومزارع الرياح أمام الشواطئ، والوقود الحيوي المستند إلى الإيثانول من بين التكنولوجيات القادرة على التغلغل إلى السوق. ويتوقع أن تزيد حصة سوق هذه التكنولوجيات بحلول عام 2020 مع خفض منحنى التعلم للتكاليف واحلال الأم!ول الرأسمالية لمصانع الجب ل الحالي. وأصبحت إزالة ثاني أكسيد الكربون وتخزينه فيزيائيا خيارا أكثر سلامة مما كان عليه وقت تقرير التقييم الثاني. إذ يمثل استخدام الفحم والكتلة الإحيائية كمصدر للهيدروجين مع تخزين ثاني أكسيد الكربون المتخلف عن هذه العملية خطوة ممكنة في اقتصاد الهيدروجين. وكان يجرى تخزين ثاني أكسيد الكربون في طبقة حاملة للمياه، ويجرى رصد كمية التخزين بأكملها. غير أن التخزين ط ويل الأمد مازال في مرحلة البيان العملي بالنسبة لهذا المستودع. كما يتعين إجراء البحوث لتحديد أية تأثيرات معاكسة (و/ أو) مفيدة على البيئة والمخاطر التي تتعرض لها صحة الإنسان نتيجة لإطلاق مختلف خيارات التخزين دون ضابط. ويتوقع أن تدخل المرافق التجريبية لامتصاص ثاني أكسيد الكربون وتخزينه مرحلة العمل بحلول عام 2010 وقد تكون قادرة على تقديم مساهمة كبيرة في عملية التخفيف عام 2020. والى جانب الامتصاص البيولوجي قد تستكمل الإزالة والتخزين الفيزيائية الجهود التي تبذل حاليا لتحسين الكفاءة، وتحويل الوقود، وتحقيق مستحدثات جديدة إلا أن عليها أن تكون قادرة على المنافسة معها اقتصاديا.

ويرى التقرير إمكانية تكنولوجيات التخفيف في هذا القطاع على الحد من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون حتى 2020 من خلال معامل القوى الجديدة. ويتوقع أن تصبح التوربينات أكبر مزود بالقدرات الجديدة فيما بين الآن و. 202 في مختلف أنحاء العالم. وستصبح منافسا قويا للاستغناء عن محطات القوى الجديدة العاملة بالفحم حيثما يمكن توفير إمدادات إضافية من الغاز. وتنطوي الطاقة النووية على القدرة على الحد من الانبعاثات إذا أصبحت مقبولة من الناحية السياسية، حيث تستطيع أن تحل مكان الفحم والغاز في توليد الكهرباء. كذلك، فإن الكتلة الإحيائية، التي تستند أساسا إلى المخلفات والمنتجات الجانبية للزراعة والغابات، وطاقة الرياح قادرة على تقديم مساهمات كبيرة عام 2020. ومن ناحية أخرى، فإن الطاقة المائية تكنولوجيا راسخة، وتتوافر فرص أخرى تتجاوز تلك المتوقعة للمساهمة في الحد من انبعاثات مكافئ ثاني أكسيد الكربون. وأخيرا، فإنه في حين من المتوقع انخفاض تكاليف الطاقة الشمسية بدرجة كبيرة، فمن المحتمل أن تظل خيارا باهظ التكلفة لتوليد القوى المركزية في 2020. إلا أنها قد تقدم مساهمات متزايدة في أسواق السلع الكمالية والتكلفة وتوليد الطاقة غير الشبكية. وقد يعتمد أفضل خيار للتخفيف على الظروف المحلية وتوليفة من هذه التكنولوجيات التي تنطوي على إمكانية الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بما يتراوح بين 350 و 700 ميغا طن كربون بالمقارنة بالانبعاثات المتوقعة البالغة نحو 400 ميغا طن من هذا القطاع.

3-3-7 خيارات التخفيف الرئيسية بالنسبة للهيدروفلوروكربون والهيدروكربون كامل الفلورة

تزايد استخدام غاز الكلوروفلوروكربون، وبدرجة أقل، غاز الهيدروكربون كامل الفلورة حيث حلت هذه المواد الكيماوية مكان نحو 8 في المائة من مركبات الكلوروفلوروكربون بحسب الوزن في 1997 وقد توقف في عام 1996 إنتاج هذه المركبات وغيرها من المواد المستنفذة للأوزون في البلدان المتقدمة امتثالاً لبروتوكول مونتريال بشأن حماية طبقة الأوزون الستراتوسفيرية. وحلت مركبات الكلوروفلوروكربون المهلجن مكان 12% أخرى من مركب الكلوروفلوروكربون. وتمت إزالة النسبة الباقية البالغة 80 في المائة من خلال التحكم في الانبعاثات وتخفيضات بعض الاستخدامات والتكنولوجيات البديلة والسوائل بما في ذلك الأمونيا والهيدروكربون وأكسيد الكربون والماء والتكنولوجيات غير التقليدية. ويتباين الخيار المختار لإحلال مركبات الكلوروفلوروكربون وغيرها من المواد المستنفدة للأوزون. تباينا شاسعا فيما بين الاستخدامات التي تشمل التبريد، والتكييف المتنقل والثابت ومضخات التدفئة، ونظم تسليم الأوروسول الطبي وغيره من الأنواع، وإخماد الحرائق والمواد المذيبة. وفي نفس الوقت، فإن دراسة كفاءة استخدام الطاقة بالنسبة لحماية طبقة الأوزون يعد أمرا مهما وخاصة في سياق البلدان النامية، حيث لم تبدأ الأسواق في التطور إلا منذ فترة بسيطة، ويتوقع أن تنمو بسرعة كبيرة.

واستنادا إلى الاتجاهات الحالية ومع الافتراض بأنه ستظهر استخدامات جديدة خارج مجال إحلال المواد المستنفدة للأوزون، يتوقع أن يكون إنتاج مركبات الكلوروفلوروكربون في حدود 370 كيلو طن أو 170 ميغا طن من مكافئ الكربون سنويا بحلول عام 2010 في حين يتوقع أن يقل إنتاج مركب الهيدروكربون كامل الفلورة عن 12 ميغا طن من مكافئ الكربون ست ويا. غير أن تقدير الانبعاثات السنوية عام 2010 يبدو أمرا أكثر صعوبة. ومن المرجح أن يرتبط أكبر الانبعاثات بعمليات تكييف الهواء المتنقل يليه التبريد التجاري وتكييف الهـواء الثابت. وفي الوقت الحاضر فإن استخدام الهيدروفلوروكربون في إزالة الرغوة منخفض إلا أنه إذا حل هذا الأخير مكان جزء كبير من مركبات الكلوروفلوروكربون المهلجن المستخدمة هنا، فإن من المتوقع أن يصل استخدامها إلى 30 ميغا طن مكافئ للكربون في 2010 مع وصول الانبعاثات إلى حدود 5- 10 ميغا طن مكافئ للكربون سنويا.



تقارير أخرى في هذه المجموعة