تغير المناخ 2001: التأثيرات والتكيف وسرعة التأثر

تقاريرخرى في هذه المجموعة

3-4 المناطق الساحلية والنظم الإيكولوجية البحرية

من المتوقع أن تشمل تأثيرات تغير المناخ الواسعة النطاق في المحيطات زيادة درجة حرارة سطح البحر والمتوسط العالمي لمستوى سطح البحر، وتناقص الغلاف الجليدي، وتغيرات في الملوحة وأحوال الأمواج ودوران المحيطات. والمحيطات مكون سريع الاستجابة لا يتجزأ من النظام المناخي له مردود هام فيزيائي وكيميائي أرضي أحيائي في المناخ. وكثير من النظم الإيكولوجية البحرية حساس لتغير المناخ. والاتجاهات والتقلبية المناخية، كما هي منعكسة في نظم المحيطات- المناخ المتعددة السنوات (مثل ظاهرة التذبذب العشري في منطقة المحيط الهادئ) والتحول من نظام إلى آخر معترف الآن بتأثيرها القوي في وفرة الأسماك والديناميات السكانية مع تأثيرها الكبير في المجتمعات البشرية المعتمدة على الأسماك. [الفقرة 4-4]

وستشهد مناطق ساحلية كثيرة زيادة في مستوى الفيضان وتسارعاً في التحات وخسائر في الأراضي الرطبة وأشجار المانغروف وتداخل مياه البحر مع مصادر المياه العذبة نتيجة تغير المناخ. وسيزداد مدى وشدة تأثيرات العواصف، بما في ذلك الفيضانات الناجمة عن عرام العواصف وتآكل الشواطئ، نتيجة لتغير المناخ وارتفاع مستوى سطح البحر. وستشهد السواحل الموجودة عند خطوط العرض العليا تأثيرات إضافية تتعلق بزيادة طاقة الأمواج وتدهور التربة الصقيعية. وستتفاوت التغيرات في مستوى سطح البحر على الصعيد المحلي نتيجة الارتفاع والانخساف المترتبين على عوامل أخرى.[الفقرة 4-4]

وستتوقف التأثيرات المترتبة في النظم الإيكولوجية الساحلية العالية التنوع والإنتاجية، مثل الشعاب المرجانية وجزر الأتول والجزر المرجانية ومستنقعات المياه المالحة وغابات المانغروف، على معدل زيادة مستوى سطح البحر بالنسبة إلى معدلات النمو وإمدادات الرواسب وحيز الهجرة الأفقية والعقبات التي تحول دونها والتغيرات في بيئة المحيطات- المناخ، مثل درجات حرارة سطح البحر والعاصفية والضغوط الناتجة عن الأنشطة البشرية في المناطق الساحلية. وقد ارتبطت حالات تبييض المرجان على مدى السنوات العشرين الماضية بأسباب عديدة، منها ارتفاع درجات حرارة المحيطات. ومن شأن احترار سطح البحر في المستقبل أن يزيد الإجهاد الواقع على الشعاب المرجانية ويفضي إلى زيادة تواتر الأمراض البحرية (ثقة عالية6). [الفقرة 4-4]

وقد تحول تركيز تقييمات استراتيجيات تكيف المناطق الساحلية من إقامة هياكل حماية صلدة على الشواطئ (مثل الجدران البحرية لصد الأمواج وحواجز الأمواج لمنع تآكل الشواطئ) نحو اتخاذ تدابير الحماية اللينة (مثل تغذية الشواطئ) والتراجع المدار وزيادة مرونة النظم البيوفيزيائية والاجتماعية الاقتصادية في المناطق الساحلية. وخيارات التكيف الخاصة بالإدارة الساحلية والبحرية تكون أكثر فعالية عندما تدمج مع السياسات المتبعة في المناطق الأخرى مثل خطط التخفيف من وطأة الكوارث وخطط استخدام الأراضي.[ الفقرة 4-4]



تقارير أخرى في هذه المجموعة