تغير المناخ 2001: التأثيرات والتكيف وسرعة التأثر

تقاريرخرى في هذه المجموعة

2-3 الزراعة والأمن الغذائي

بالاستناد إلى البحوث التجريبية تتفاوت استجابات غلات المحاصيل لتغير المناخ تفاوتا واسعاً حسب الأنواع والصنف المستنبت وأحوال التربة والآفات والعوامل الممرضة والآثار المباشرة لثاني أكسيد الكربون على النباتات، والتفاعلات بين ثاني أكسيد الكربون ودرجة حرارة الهواء، والإجهاد المائي والتغذية المعدنية ونوعية الهواء والاستجابات التكيفية. وبالرغم من أن زيادة تركز ثاني أكسيد الكربون يمكن أن تحفز نمو المحاصيل وغلتها فإن هذه الميزة قد لا تتغلب، دائماً، على الآثار الضارة الناجمة عن الحرارة والجفاف المفرطين (ثقة متوسطة6). ومنذ تقرير التقييم الثاني (SAR) جرى دمج هذا التقدم مع التقدم المحرز في البحوث الخاصة بالتكيف الزراعي في نماذج تستعمل لتقييم آثار تغير في غلات المحاصيل وإمدادات الأغذية وعائدات المزارع والأسعار .[الفقرة 4-2]

وسيتم تكبد تكاليف في مواجهة خسائر المحاصيل الناجمة عن تغير المناخ وفى تكيف نظم إنتاج الماشية. ويمكن أن تشمل هذه الخيارات الخاصة بالتكيف الزراعي وفى مجال تربية الحيوان، مثلاً، تعديل مواعيد الزرع، ومعدلات التسميد وتطبيقات الري وسمات الأصناف المستنبتة وانتقاء الأنواع الحيوانية [الفقرة 4-2]

وعندما يتم تضمين التكيف الاقتصادي الزراعي المستقل فإن تقييمات نمذجة المحاصيل تشير، بثقة متوسطة إلى منخفضة6, إلى أن تغير المناخ سيؤدي إلى استجابات إيجابية، عموماً، عندما يبلغ الاحترار أقل من (بضع) درجات سلسيوس والى استجابات سلبية، عموما، عندما تزيد درجات الحرارة على (بضع) درجات سلسيوس فيما يخص غلات المحاصيل في المناطق ذات خطوط العرض الوسطى. وتشير تقييمات مماثلة إلى أن غلات بعض المحاصيل في المواقع المدارية ستنخفض، عموما، حتى في حالات حدوث زيادات طفيفة في درجات الحرارة لأن هذه المحاصيل تكون قريبة من درجات الحرارة القصوى لتحملها وتسود عند ذلك زراعة الأراضي الجافة/ الزراعة البعلية. وحيثما يحدث أيضاً انخفاض كبير في سقوط المطر تتأثر غلات المحاصيل في المناطق المدارية تأثرا ضارا على نحو أكبر. ومع التكيف الزراعي التلقائي سيقل تضرر غلات المحاصيل في المناطق المدارية بتغير المناخ عن التأثر الضار دون تكيف. [الفقرة 4-2]

وتشير معظم الدراسات الاقتصادية العالمية والإقليمية التي لا تدرج تغير المناخ إلى أن الاتجاه الهبوطي في الأسعار الحقيقية للسلع في القرن العشرين يحتمل أن يستمر في القرن الحادي والعشرين على الرغم من أن الثقة في هذه التنبؤات تنخفض كلما أوغلنا في المستقبل. وتشير تقييمات النمذجة الاقتصادية إلى أن تأثيرات تغير المناخ !إلى الإنتاج والأسعار في المجال الزراعي يقدر لها أن تؤدي إلى حدوث تغيرات طفيفة بالنسبة المئوية في الدخل العالمي (ثقة منخفضة6), حيث ستحدث الزيادات الكبرى في المناطق الأكثر تقدماً وستحدث الزيادات الطفيفة أو الانخفاضات في المناطق النامية. وتتوقف الثقة المحسنة في هذه النتيجة على إجراء المزيد من البحوث بشأن مدى حساسية تقييمات النمذجة الاقتصادية لافتراضاتهـ، الأساسية.[الفقرة 4-2 و الإطار 5-5]

وتشير معظم الدراسات إلى أن زيادة المتوسط السنوي العالمي لدرجات ا لحرارة (ببضع) درجات سلسيوس أو أكثر من شأنها أن تدفع أسعار الأغذية إلى الارتفاع نتيجة لتباطؤ زيادة الإمدادات الغذائية العالمية بالنسبة إلى زيادة الطلب العالمي عليها (راسخ ولكن غير مكتمل6). وعندما يكون الاحترار أقل من (بضع) درجات سلسيوس فإن النماذج الاقتصادية لا تميز بوضوح الإشارات الدالة على تغير المناخ عن سائر مصادر التغير بالاستناد إلى تلك الدراسات المدرجة في هذا التقييم. وقد قدرت بعض الدراسات المجملة الحديثة حصول تأثيرات اقتصادية على المجموعات السكانية السريعة التأثر، مثل المنتجين ذوي الحيازات الصغيرة والمستهلكين الفقراء في المناطق الحضرية. وقد بينت هذه الدراسات أن من شأن تغير المناخ أن يؤدي إلى انخفاض دخل المجموعات السكانية السريعة التأثر والى ارتفاع العدد المطلق للناس المعرضين لخطر الجوع، رغم أن هذا الافتراض الأخير غير يقيني ويتطلب إجراء المزيد من البحوث. ومن المعترف به، ولو بشكل غير كامل، أن تغير المناخ، الذي يحدث، أساساً، من خلال تزايد الظواهر المناخية المتطرفة والتحولات الزمنية/ المكانية، سيؤدي إلى تفاقم مسألة الأمن الغذائي في أفريقيا. [الفقرة 4-2]



تقارير أخرى في هذه المجموعة