تغير المناخ 2001: التقرير التجميعي

تقاريرخرى في هذه المجموعة

السؤال 8

ماذا تعرف عن التفاعلات بين التغيرات البشرية المنشأ في المناخ والقضايا البيئية الأخرى (مثل تلوث الهواء في المناطق الحضرية، والترسب الكيمائي الإقليمي وفقد التنوع البيولوجي،  واستنفاد أوزون الستراتوسفير، والتصحر  وتدهور الأراضي)؟   وماذا تعرف عن التكاليف والفوائد والآثار البيئية والاجتماعية والاقتصادية المترتبة على تلك التفاعلات بالنسبة لدمج استراتيجيات الاستجابة لتغير المناخ على نحو منصف في استراتيجيات أوسع للتنمية المستدامة على النطاقات المحلية والإقليمية والعالمية؟

   

ترتبط القضايا البيئية المحلية والإقليمية والعالمية ارتباطا معقدا وتؤثر على التنمية المستدامة.  ولذلك، هناك فرص تآزرية لوضع خيارات أكثر فعالية للاستجابة لتلك القضايا البيئية يكون من شأنها تعزيز الفوائد وتقليل التكاليف وتفي بالاحتياجات البشرية على نحو أكثر استدامة.

الفقرتان 1 و2 من السؤال 8
   

ويؤدي الوفاء بالاحتياجات البشرية في كثير من الحالات إلى التدهور البيئي الذي يهدد بدوره القدرة على الوفاء بالاحتياجات الحالية والمستقبلية. وعلى سبيل المثال، يمكن زيادة الإنتاج الزراعي من خلال زيادة استخدام المخصبات  النيتروجينية أو الري أو تحويل  الأراضي المعشوشبة الطبيعية  والغابات إلى أراض لزراعة المحاصيل.  ومع ذلك، يمكن أن تؤثر هذه التغييرات على مناخ الأرض من خلال إطلاق غازات الدفيئة وتفضي إلى تدهور الأراضي من خلال التحات وتملح التربة، وتسهم في  فقد التنوع البيولوجي وتقليل عزل الكربون من خلال تحويل أو تشظي النظم الايكولوجية الطبيعية. ويمكن بالتالي أن تتأثر الإنتاجية الزراعية أيضا تأثرا ضارا من جراء التغييرات في المناخ، ولاسيما في المناطق المدارية وشبه المدارية، وفقد التنوع الأحيائي والتغيرات في العوامل الوراثية والأنواع الأحيائية، وتدهور الأراضي من خلال الخسائر في خصوبة التربة.  وتؤثر كثير من هذه التغيرات تأثيرا ضارا على الأمن الغذائي وتؤثر على الفقراء بطريقة غير متناسبة.

الفقرتان 3 و 15 من السؤال 8
   

وتتشابه العوامل الرئيسية التي تشكل أساس تغير المناخ البشري المنشأ مع العوامل في معظم القضايا البيئية والاجتماعية-الاقتصادية، أي  النمو الاقتصادي  والتغيرات التكنولوجية الواسعة وأنماط أساليب الحياة والتغيرات الديمغرافية (حجم السكان وهيكل العمر والنـزوح) وهياكل الحكم. ويمكن لهذه العوامل أن تؤدي إلى:

  • زيادة الطلب على الموارد الطبيعية والطاقة
  • عيوب السوق ، بما في ذلك الإعانات التي تفضي إلى عدم كفاءة استخدام الموارد وتعمل كحاجز أمام اختراق التكنولوجيات السليمة بيئيا للأسواق، وعدم الاعتراف بالقيمة الحقيقية للموارد الطبيعية، والفشل في  تحديد القيم العالمية للموارد الطبيعية على الصعيد المحلي، والإخفاق في دمج تكاليف التدهور البيئي في السعر السوقي للموارد
  • عدم توفر التكنولوجيا وضيق فرص نقلها، وعدم كفاية استثمارات بحث وتطوير تكنولوجيات المستقبل.
  • عدم كفاءة استخدام الموارد الطبيعية والطاقة
الفقرة 4 من السؤال 8
   
ويؤثر تغير المناخ على القضايا البيئية، مثل خسائر التنوع الأحيائي، والتصحر، واستنزاف أوزون الستراتوسفير  وتوفر المياه العذبة وجودة الهواء. ويتأثر تغير المناخ بدوره بالكثير من هذه القضايا. فعلى سبيل المثال،  من المقدر أن يفاقم تغير المناخ من تلوث الهواء على الصعيدين المحلي والإقليمي ويؤخر من استعادة طبقة أوزون الستراتوسفير.  وبالإضافة إلى ذلك،  يمكن أن يؤثر تغير المناخ أيضا على إنتاجية وتركيب النظم الايكولوجية الأرضية والمائية، مع احتمال حدوث خسائر في كل من العوامل الوراثية وتنوع الأنواع الأحيائية، ويمكن أن يؤدي تغير المناخ إلى تسارع معدل تدهور الأراضي ويمكنه أن يفاقم من المشاكل المتصلة بكمية المياه العذبة وجودتها في كثير من المناطق.  وفي المقابل، يؤثر تلوث الهواء المحلي والإقليمي واستنفاد أوزون الستراتوسفير والتغيرات في النظم الايكولوجية وتدهور الأراضي على مناخ الأرض عن طريق تغيير مصادر وبواليع غازات الدفيئة والتوازن الإشعاعي للغلاف الجوي  ومعدل عكس السطح للأشعة الشمسية. الفقرات من 5 إلى 20 من السؤال 8
   

والارتباطات فيما بين القضايا البيئية المحلية والإقليمية والعالمية وعلاقتها بالوفاء بالاحتياجات البشرية تتيح فرصا لحفز وضع خيارات للاستجابة وتقليل شدة التأثر بتغير المناخ بالرغم من احتمال وجود معاوضات بين القضايا. ويمكن تحقيق أهداف متعددة في مجالي البيئة والتنمية عن طريق الأخذ بمجموعة عريضة من التكنولوجيات والسياسات والتدابير التي تعترف صراحة بالارتباط المعقد بين المشاكل البيئية والاحتياجات البشرية.  والتصدي للحاجة إلى الطاقة، في الوقت الذي يجري فيه خفض تلوث الهواء على الصعيدين المحلي والإقليمي وتقليل تغير المناخ على نحو يتسم بفعالية التكاليف،  يتطلب تقييما شاملا لأوجه التآزر والمعاوضات لتلبية متطلبات الطاقة على نحو يتسم بأكبر قدر من الاستدامة الاقتصادية والبيئية والاجتماعية.  ويمكن خفض انبعاثات غازات الدفيئة، فضلا عن الملوثات المحلية والإقليمية، من خلال زيادة كفاءة استخدام الطاقة وزيادة حصة أنواع الوقود الأحفوري الأقل بثا للكربون، والأخذ بتكنولوجيات الوقود الأحفوري المتقدمة (مثل توربينات الغاز المتحدة الدورة ذات الكفاءة العالية، وخلايا الوقود، والتوليد المشترك للحرارة والكهرباء) وتكنولوجيات الطاقة المتجددة (مثل زيادة استخدام الوقود الأحيائي السليم بيئيا، والطاقة الكهرومائية والطاقة الشمسية والطاقة المتولدة عن الرياح والأمواج).  وفضلا عن ذلك، يمكن أيضا خفض الزيادة في تركيزات غازات الدفيئة في الغلاف الجوي عن طريق تعزيز امتصاص الكربون من خلال التحريج وإعادة التحريج  وإبطاء إزالة الأحراج وتحسين إدارة الغابات والمراعي والأراضي الرطبة وأراضي المحاصيل التي يمكن أن تحقق تأثيرات إيجابية على التنوع الأحيائي،  وإنتاج الأغذية، والأراضي، وموارد المياه.  ويمكن لتقليل شدة التأثر بتغير المناخ أن يخفض في كثير من الأحيان من شدة التأثر  بالإجهادات البيئية الأخرى والعكس بالعكس.   وسيتم القيام بمعاوضات في بعض الحالات.  فعلى سبيل المثال، يمكن أن تقلل مزارع المحصول الواحد من التنوع الأحيائي على الصعيد المحلي في بعض حالات التنفيذ.

الفقرات 21 إلى 25 من السؤال 8
   
ويمكن تعزيز قدرة البلدان على التكيف  والتخفيف عندما يتم دمج السياسات المناخية مع سياسات التنمية الوطنية، بما في ذلك الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية وغيرها من الأبعاد البيئية. ويمكن لخيارات تخفيف المناخ والتكيف معه أن تحقق فوائد  إضافية تلبي الاحتياجات البشرية وتحسن الرفاه وتجلب فوائد بيئية أخرى. وتعاني البلدان ذات الموارد الاقتصادية المحدودة والمستوى التكنولوجي المنخفض من شدة التأثر بتغير المناخ وغيره من المشاكل البيئية. الفقرتان 26 و 27 من السؤال 8
   
وهناك قدر كبير من التفاعل بين القضايا البيئية التي تتصدى لها الاتفاقات البيئية المتعددة الأطراف. ويمكن استغلال التآزر في تنفيذها. وتجري معالجة المشاكل البيئية العالمية عن طريق مجموعة من الاتفاقيات والاتفاقات، فضلا عن طائفة من الاتفاقات الإقليمية.  وقد تتضمن، من بين جملة أمور، المسائل ذات الاهتمام المشترك والمتطلبات المتشابهة لوضع أهداف عامة، مثل خطط التنفيذ وجمع البيانات ومعالجتها وتقوية القدرة البشرية وقدرة البنى الأساسية، والالتزام بالإبلاغ.  فمثلا، بالرغم من وجود أوجه اختلاف بين اتفاقية فينا لحماية طبقة الأوزون وبين اتفاقية الأمم المتحدة  الإطارية بشأن تغير المناخ، فإن هاتين الاتفاقيتين مرتبطتان ارتباطا علميا لأن الكثير من المركبات التي تسبب استنفاد طبقة الأوزون  هي أيضا من غازات الدفيئة المهمة ولأن بعض بدائل المواد المستنفدة للأوزون المحظورة حاليا هي من غازات الدفيئة. الفقرتان 11 و 28 من السؤال 8


تقارير أخرى في هذه المجموعة